كلمة رئيس مجلس الإدارة

الحمد لله الذي وفق الجادين في طاعته، فوجدوا سعيهم مشكورا وحقق رجاء راجين رحمته فمنحهم عطاء موفورا، وبسط بساط كرمه للتائبين فأصبح ذنبهم مغفورا، والصلاة والسلام على خير البرية وأزكى البشرية نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم تسليمًا كثيراً.

قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ………..  ﴾ [التوبة:105]،

وبعد:

في ظل الرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة التي تبذل كل السبل من أجل الوطن وأبنائه، و المقيمين على ثراه بما يضمن المزيد من التقدم والتطور على كافة الأصعدة بما يمكن الجميع من خدمة أنفسهم ومجتمعهم، حيث يأتي في مقدمة أولويات الجمعية فئة غالية لها ظروفها وخصائصها وقد أولت الجمعية اهتمامًا خاصًا بأمرهم ليصبحوا عنصراً فعالاً داخل المجتمع, وكلنا أمل أن تحقق برامجنا كل التطور والتقدم في ظل الدعم الدائم والمستمر لقيادتنا الرشيدة، والمؤثرين في بلاد العطاء والخير.

(جمعية البر بمكة المكرمة قصّة عطاء امتدّت خمسٌ وسبعون عامًا)

خمس وسبعون عامًا من العطاء، خمس وسبعون عامًا من البذل، خمس وسبعون عامًا خدمة للمحتاجين، للأيتام للمرضى، طالبين رضا الله سبحانه وتعالى ممتثلين قوله جل في علاه

﴿ إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9 ] خمس وسبعون عام أذللت خلالها الصعاب، بتوفيق الله ثم بدعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين ثم دعم أصحاب الأيادي البيضاء أدامهم الله، فالهدف ليس خمس سبعون عامًا، وإنما أعواماً عديدة دون مللٍ أو كلل بإذن الله عن ذلك ..

سائلين الله أن نكون عند حسن ظن الجميع لخدمة المجتمع المكي، ولا يفوتني أن أدعو الجميع لدعم و مؤازرة الجمعية لتحقيق طموحاتنا للمساهمة الفاعلة في تحسين الوضع المعيشي و الحياتي لجميع ذوي الاحتياج من أفراد المجتمع المكي وتمكينه اقتصادياً و اجتماعياً و تأهيليه مهنياً و معرفياً، لينتقل من ذل العوز و السؤال إلى عز العمل و الاكتفاء، داعياً الله أن يعيننا على تحمل الأمانة، و أن يبلغنا آمالنا إنه سميع مجيب.

راجين من المولى سبحانه أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه، إنه سميع مجيب .

هشام عبدالرحمن شلي